حدثني الشاعر حمزاتوف عن رسالة الشاعر في هذا العالم قائلا "هناك ثلاثة معلمين نتعلم منهم وهم: الطبيعة الذكية، وحب الوطن، وتاريخ الإنسانية وحضاراتها".

المأزق الذي توجد فيه الأحزاب الجزائرية جعلها بمثابة فرق إغاثة للنظام الحاكم، وتحولت مع الزمن إلى مدافع ‏عنه، وإلى ‏مجرد جدار حماية له بوعي أو دون وعي.

وفقا للقانون الجزائري فإن مؤلف أي كتاب يأخذ نسبة 10 بالمائة فقط من ثمن بيع كتابه في حين يستولي الناشر على نسبة 90 بالمائة من الثمن الإجمالي.

كيف يمكن للنظام الجزائري أن يتجاهل تاريخ الشعب الجزائري ويقفز على دماء الشهداء، ويهرول إلى الاحتفال إلى جانب فرنسا بعيد تحريرها من الاحتلال النازي.

واقع المجتمع المدني الجزائري غير مؤسس بنيويا وفكريا على التقاليد الثقافية الاجتماعية والسياسية الديمقراطية المتعارف عليها دوليا.

أزمة هذا الحزب لا تعود إلى خلاف حقيقي بين قياداته المركزية والجهوية حول المسائل التنظيمية أو الأيديولوجية، بل تعود إلى صراع الزعامة التي تعاني منها الحياة السياسية الجزائرية.

خيانة هيدغر لهذه المرأة التي تعلمت منه وأحبته لم تكن إلاَ عقدة واحدة من عقد حبله الطويل.

لعبة النظام الجزائري في مجملها تهدف إلى استقطاب المعارضة، ومن ثم ترويضها وإظهارها في آخر المطاف بأنها جزء من تركيبة ثقافة وأجهزة السلطة.

إن اللغة العربية لم تنتقل من لغة الولاء للواقع كما هو إلى لغة الأداء العلمي والفكري النقدي، أي أن اللغة العربية قد بقيت حمَالة الانفعال.

اجتماع التنسيقية لم يتأسس على برنامج واستراتيجية عمل، بل اكتفى المشاركون فيه بالظهور التلفزيوني وبمناشدة النظام لإقناعه بالمضي نحو ما يعرف بالانتقال الديمقراطي السلمي.

الديمقراطية لا تعني مجرّد تكوين الأحزاب التي لا تظهر إلا في المناسبات وفي مواسم الصيد في ماء الانتخابات العكر، وإنما هي فعل شيء ما ينفع الناس.

هواجس النظام الجزائري من المحاكمة التي تجري بنانتير الفرنسية تتمثل في أن الشخصيات التي سيكشف أمرها هي من الرؤوس الكبرى في سدة النظام الجزائري الحاكم.

الخلاف حول تعديل الدستور هو مجرد شكل خارجي، لأن المشكل الحقيقي يتعلق أساسا بانعدام حياة سياسية ناضجة ومثمرة، وذلك منذ تولي الرئيس بوتفليقة لسدة الحكم في البلاد.

عدم العمل بالتربية السياسية الشعبية لعب دورا حاسما في تفقير الوعي السياسي لدى الأجيال الجديدة، مما أدى إلى استبدال النقد السلمي، بأشكال تمرد عنيف أو تطرف ديني.

بومدين: إن المثقفين لا يفعلون سوى القيام بعمل الوساطة بين السلطة وبين الشعب، فهم ينقلون عنهم خطأ وينقلون عنَا خطأ.

نحن أمام مشكل معقد وبنيوي قائم في البنية العميقة للأفراد والجماعات، ولسنا أمام مجرد حالة تنعت غالبا بالحالة السياسية الجزائرية الظرفية.