هل أن سياسة الإقالة ثم التعيين مجددا مقصودة وترمي إلى تثبيت صيغة جديدة في الحياة الجزائرية تتمثل في تقزيم السياسيين أمام المواطنين الجزائريين، وإلى إظهار الرئيس بوتفليقة بأنه الساحر الأوحد في مشهد السياسة الجزائرية.

لا شك أن التحليل النفسي للثقافة التسلطية السائدة التي تترجم غالبا إلى سلوك فردي أو إلى أشكال السلطة والسياسة في المجتمع مطلب معرفي ضروري.

ماذا تبقى من اشتراكية حزب جبهة القوى الاشتراكية اليوم؟ وأين هذه الاشتراكية التي يتحدث عنها البعض في المناسبات؟

إذا كان الفضاء شرطا ضروريا كي تشتغل الحساسية والحدس وبالتالي لقيام المعرفة الإنسانية فإنه شرط جوهري أيضا لبناء صروح أدبية الأدب الإنساني الملتصق بالتربة التي تشرب منها جذوره وفروعه.

تحذير الرئيس بوتفليقة من إمكانية انفجار الوضع له ما يبرره في الواقع الجزائري مثل الأزمات المذكورة آنفا، إلى جانب تفاقم البطالة وازدياد نسبة الفقر في الأرياف وفي جيوب المدن.

لا شك أن الجزائر قد ضيعت مخزون ذاكرة أرليت الكيَام الثمين جدا والمعبأ بتفاصيل فترة مهمة في التاريخ الوطني الجزائري.

هذا النوع من العمل الفردي المتشظي هو الذي جعل المؤسسة العسكرية تدير الظهر لدعوات سابقة ولمثل هذه الدعوة التي وجهها لها الوزير السابق نورالدين بوكروح.

الصيغة الأحادية لطبيعة الحكم في مرحلة الاستقلال الجزائري لم تأت من فراغ، وليست أيضا وليدة حركة التحرر الوطني فقط بل هي نابعة أصلا من البنية العميقة للثقافة الجزائرية البطريريكية وذيولها الدينية المتخلفة

يجب علينا أن نكون حذرين وجاهزين في آن واحد حينما ندرس الثقافة الشعبية من أجل "مواجهة المشكلة التي يطرحها علينا المصطلح نفسه".

هل يمكن لفسيفساء الأحزاب الجزائرية المتناقضة والمتشظية أن تتفق على صنع فضاء التقارب السياسي فعلا وأن يصدر عنها برنامج وطني موحد.

لقد حاول الطاهر وطار من خلال إنشائه لجمعية الجاحظية أن يتجاوز نفسه كفنان ومثقف من خلال توسيع نشاطه الأدبي والثقافي في الجزائر والمساهمة في بلورة مشروع ثقافي حيّ.

عدم المحافظة على استقرار جهاز الحكومة التنفيذي في أي دولة يعني أشياء كثيرة في مقدمتها وجود فوضى عارمة في الأسلوب المتبع في إدارة شؤون المواطنين وتطبيق برامج التنمية المسطرة.

الخط الفاصل المفترض بين عناصر أساسية من ثقافة النخب وبين الجزء المتخلف من ثقافة الشرائح الشعبية عندنا، هو خط وهمي.

النظام الجزائري يريد أن يسوق صورة ماكرون كداعية لتنظيف التاريخ الاستعماري الفرنسي بجرة قلم، علما أن كدمات الاستعمار الاستيطاني على مدى قرن وثلاثين عاما يصعب أن تمحوها الخطابات الدبلوماسية البراقة والبراغماتية.

موقف توفيق الحكيم من أدب الحياة لا يقصي العمق الثقافي والمعرفي والتاريخي، بل إنه يعتبر هذه العناصر جزءا عضويّا من نسيج أدب الحياة الذي يصطلح عليه بـ”أدب التجربة الحيَّة”.

الممارسات التي قام بها النظام الجزائري لعبت أدوارا مفصلية في نزع المصداقية عن الكثير من أحزاب المعارضة وعن عدد من الشخصيات الوطنية التي كانت تعتبر بمثابة أمل للحياة السياسية الوطنية الناضجة والمتحضرة.

لا شك أن ثمة العشرات من الأسماء الأخرى التي عاشت وعملت في الجزائر ولعبت أدوارا بارزة في تغذية الحركة المسرحية الجزائرية منها على سبيل المثال لا الحصر المسرحيون المصريون سعد أردش وكرم مطاوع وألفريد فرج.

قضية عبدالمؤمن لم تعالج بشفافية بل تم التلاعب بها وفق مسرحية عجيبة الإخراج، أو أنها مجرد عقاب شخصي كما حدث منذ مدة للملياردير الجزائري يسعد ربراب ذي الأصول الأمازيغية.