أدوية الصرع تهدد الجنين بتشوهات خلقية

الحفاظ على معالجة الصرع بطريقة فعالة خلال فترة الحمل أمر مهم لأن النوبات التي تنتج عنه قد تسبب ضررا للجنين.
الخميس 2022/10/06
تناول العقار المحتوي على حمض الفالبرويت يرفع خطر حدوث تشوهات

برلين- أوصت الدكتورة بيتينا شميتس مريضات الصرع، اللواتي يرغبن في الحمل، بالتخطيط له تخطيطا جيدا لتجنب الآثار الجانبية الخطيرة التي تسببها للجنين أدوية الصرع.

وأوضحت طبيبة الأعصاب الألمانية أن تناول العقار المحتوي على حمض الفالبرويت، والذي يعد واحدا من أبرز أدوية الصرع، أثناء الحمل يرفع خطر تعرض الجنين لتشوهات خلقية واضطرابات نمو خطيرة، كما يرفع خطر حدوث تشوهات بسبب توليفات المواد الفعالة.

ولتجنب هذه المخاطر الجسيمة يتعين على مريضة الصرع التحدث إلى طبيبها المعالج بشأن رغبتها في الحمل لبحث إمكانية استبدال أدوية بأخرى لا تنطوي على مخاطر أو إمكانية خفض جرعة الدواء المقررة إلى الحد الذي يسمح بعلاج متاعب الصرع دون الإضرار بالجنين.

◙ عقار "أموتريجين" هو دواء للصرع يستخدم بمفرده أو بالاشتراك مع غيره من الأدوية في السيطرة على النوبات

وأظهرت الأبحاث أن هناك زيادة طفيفة في خطر عدم نمو الطفل بشكل طبيعي إذا كانت الأم قد تناولت بعض أنواع أدوية الصرع أثناء الحمل. وقد يسبب هذا مشاكل مثل السنسنة المشقوقة أو الشفة الأرنبية أو تشوهات القلب. وقد تمنح بعض الأدوية الطفل أيضًا فرصة أكبر للإصابة بمشاكل في نمو الدماغ، مثل التأخّر في تطوير الكلام واللغة ومشاكل في الذاكرة والانتباه.

وللتقليل من هذه المخاطر ينبغي أن تتحدث الأم إلى طبيبها عن أدويتها قبل الحمل أو إذا كانت تخطط للحمل؛ فقد يتم تحويلها إلى علاج بديل، ومن الأفضل عادةً إجراء أي تغييرات على الأدوية قبل الحمل وليس أثناءه.

لكن إذا حصل الحمل أثناء تناول الأم لأدويتها المضادة للصرع، فلتستمر في تناولها وتتصل بطبيبها أو الأخصائي على الفور للتوصل إلى حل.

من جهة أخرى كشفت دراسة علمية حديثة أن تناول أدوية الصرع أثناء الحمل لا يسبب تشوهات خلقية للأجنة مثل الشفة المشقوقة والفم المشقوق، وفقا لدراسة نشرت فى المجلة الطبية للأكاديمية الأميركية الخاصة بعلم الأعصاب.

وأوضح الباحثون المتخصصون أن عقار “أموتريجين” هو دواء للصرع يستخدم بمفرده أو بالاشتراك مع غيره من الأدوية في السيطرة على النوبات، ويستخدم أيضا لمنع التقلبات المزاجية لدى أولئك الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب.

◙ تناول الأم للعقار المحتوي على حمض الفالبرويت أثناء الحمل، يرفع خطر تعرض الجنين للإصابة باضطرابات نمو خطرة

وأشار الباحثون إلى أن الحفاظ على معالجة الصرع بطريقة فعالة خلال فترة الحمل أمر مهم لأن النوبات التي تنتج عنه قد تسبب ضررا للجنين.

وقام الباحثون بقيادة الدكتورة هيلين دولك، من جامعة أيرلندا الشمالية، بتحليل بيانات أكثر من 10 ملايين حالة ولادة خلال فترة 16 عاماً، ومن بين هؤلاء كان هناك 226806 أطفال يعانون من تشوهات خلقية ضمن هذه المجموعة.

ووجد الباحثون أن تناول الحوامل لعقار الـ”أموتريجين” المستخدم لعلاج نوبات الصرع خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل لم يكن له أي ارتباط بإصابة المواليد بالعيوب الخلقية. ونشرت نتائج الدراسة عبر الموقع الطبي الأميركي “ميديكل نيوز توداي”.

17