أحواض السباحة تستعين بالذكاء الاصطناعي للحماية من الغرق

الجانب الجديد من التقنية التي يعززها الذكاء الاصطناعي، هو القدرة على تحديد أنماط حركة معينة باعتبارها تشكل خطورة قبل حدوث حالة طوارئ فعلية.
الاثنين 2024/10/21
المساعدات التقنية لا تعني الاستغناء عن المراقبة البشرية

كارلسروه (ألمانيا) - عادة ما يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية، ويمكن عن طريقه التنبؤ بالكتابات التي تدونها والمساعدة في عمليات الترجمة، أو تقديم توصيات تستند على الأشياء التي سبق لك تفضيلها. ولكن هل يمكن استخدام هذه التقنية للإشراف على الأنشطة في أحواض السباحة؟.

يقول نكديت ماتيار من فريق عمل يشرف على أحواض السباحة العامة، بولاية بادن فيرتمبرج الكائنة بالمنطقة الجنوبية الغربية من ألمانيا، إن عمال الإنقاذ يقومون باختبار استخدام الذكاء الاصطناعي في المسابح في جميع أنحاء ألمانيا، للمساعدة على الحفاظ على سلامة السباحين ومنع وقوع الحوادث.

وأوضحت الجمعية الألمانية لأحواض السباحة، أن المساعدات التقنية لا تعني الاستغناء عن المراقبة البشرية، على حركة السباحين في المياه، ولكنها يمكن ان تكون عاملا يؤخذ في الاعتبار عند تحديد عدد العاملين الذين يحتاجهم المسبح.

وتمثل العوامل الأخرى عدد الذين يسبحون في الحوض، ونوع وحجم المسابح وما إذا كانت مقامة في الهواء الطلق، وما تحتويه من عوامل جذب مثل الألعاب المائية.

من الصواب تماما أن يتم تذكير الآباء بواجباتهم الإشرافية، على الأطفال القصر وبالمخاطر المحتملة

ومع أن أنظمة الإنذار عن حالات الغرق موجودة منذ سنوات، فإن الجانب الجديد من التقنية التي يعززها الذكاء الاصطناعي، هو القدرة على تحديد أنماط حركة معينة باعتبارها تشكل خطورة قبل حدوث حالة طوارئ فعلية.

غير أن حماية البيانات تمثل أيضا أهمية عند نشر هذه التقنية، حيث يتم ضمان على سبيل المثال عدم تخزين التقنية للصور أو ربطها بأفراد، عن طريق استخدام البيانات الشخصية المدرجة في بطاقات العضوية والدخول إلى الأماكن. وبالإضافة إلى مشرفي الإنقاذ فإن العيون اليقظة عند حافة المياه، يمكن أن تشمل أيضا الرعاة مثل الآباء الذين يعتنون بأطفالهم.

وقال متحدث في هامبورج إن بعض الآباء لا يركزون على متابعة أطفالهم، بسبب حالة التشتت التي تعتريهم عند تصفح الهواتف المحمولة، وهنا يضطر عمال الإنقاذ إلى التدخل وتقديم المساعدة للأطفال على كيفية تجنب الحوادث، بعد أن يدخلوا على منطقة المياه العميقة في المسبح دون أن يلحظهم ذويهم.

ويقوم المشرفون الآن بتوزيع نشرات إرشادية على الآباء لتجنب تلك التصرفات، واتخاذ إجراءات معينة في حالة عدم التزامهم بمتابعة تحركات أطفالهم.

وقال منتار وهو من مجموعة عمل تطبيق تقنية الذكاء الاصطناعي بولاية بادن فيرتمبرج، إنه لم يسمع بعد بوقوع مثل هذ الحالات ولكنه يقر بأنها “مسألة صعبة للغاية”.

وأضاف إنه من الصواب تماما أن يتم تذكير الآباء بواجباتهم الإشرافية، على الأطفال القصر وبالمخاطر المحتملة، ولكنه أشار إلى أن حظر الهواتف المحمولة في المسابح يمثل تحديا قانونيا.

18