أبوظبي لوحة فنية بأنامل المواهب المحلية

المبادرة تهدف في المقام الأول إلى دعم المواهب المحلية مع تجميل مدينة أبوظبي بجداريات مستوحاة من تراث البلاد.
الثلاثاء 2024/04/09
مبادرة لبث الروح والألوان النابضة بالحياة في أنحاء أبوظبي

من خلال مبادرة “لوحة أبوظبي” تزينت العديد من جدران محطات انتظار الحافلات في مناطق مختلفة في مدينة أبوظبي بلوحات فنية مستوحاة من التراث والثقافة المحليين، حيث كرس الفنانون ما يزيد على 800 ساعة لإبداع لوحاتهم.

أبوظبي - حوّل فنانون محليون ومقيمون في الإمارات مدينة أبوظبي، إلى لوحة فنية من خلال بث الروح والألوان النابضة بالحياة في محيطهم عبر ما يسمى مبادرة ’لوحة أبوظبي’ التي أطلقتها دائرة البلديات والنقل في العاصمة الإماراتية في الآونة الأخيرة.

وتهدف المبادرة إلى خلق تجربة فنية فريدة من نوعها تضفي جمالية على شوارع أبوظبي، تجذب إليها سكان الإمارة وزائريها بشكل يدعم الترابط الاجتماعي، ويعرّف الجمهور على الإبداعات الفنية للمواهب المحلية، وأعمالهم المميزة. وتسعى المبادرة في المقام الأول إلى دعم المواهب المحلية مع تجميل المدينة بجداريات مستوحاة من تراث البلاد.

وقالت نور شمّا، مديرة إدارة الشؤون الإعلامية في دائرة البلديات والنقل في أبوظبي “اليوم، في مركز تسوق مدينة زايد نعرض مبادرة لوحة أبوظبي، وهي مبادرة ذات رؤية من دائرة البلديات والنقل. الغرض الرئيسي منها هو دعم المواهب المحلية. لدينا فنانون إماراتيون وفنانون محليون. بالإضافة إلى تجميل صورة مدينتنا وخلق إحساس مجتمعي أكبر بأبوظبي”.

وأضافت “لوحة أبوظبي مستوحاة من حقيقة أن الفن مهم جدا للمجتمعات. هناك العديد من الدراسات التي تثبت قيمة وفوائد الفن المتكامل في المجتمعات وفي المناطق المختلفة. شجعنا هذا النوع في إدارة البلديات والنقل للتفاعل مع الفنانين المحليين الإماراتيين والمقيمين، ورسم لوحة لأبو ظبي من أصولنا في المدينة، والمناطق المختلفة داخلها لخلق هذا النوع من المشاركة بين مجتمعاتنا ودائرة النقل والبلديات ولكي يشعر سكان أبوظبي بالمشاركة داخل النظام البيئي للمدينة”.

غغ

ومن خلال المبادرة تم رسم العديد من جدران محطات انتظار الحافلات في مناطق مختلفة في مدينة أبوظبي بلوحات فنية مستوحاة من التراث والثقافة المحليين، إلى جانب لوحات تعبر عن التخطيط العمراني والتنقل المستدام، وتعريف الجمهور بأبرز الكائنات الحية الفريدة في الدولة، وعلى تماس مباشر بثقافتها والرياضات المحلية كتكريس أهمية الصقر والخيول، والغزلان والمها العربي والثروة السمكية. حيث كرس الفنانون ما يزيد على 800 ساعة لإبداع لوحاتهم.

وقال الفنان إسلام سيف “أنا ما أهتم به ويأخذ اهتمامي بالكامل هو الرسومات على الجداريات، في الشوارع. هذه الرسومات أشعر أنها تعطي حياه للشخص، أنت مثلا تمشي في الشارع ترى رسمة على جدار كبير فتشعر بشيء حلو في حياتك، فهذا الشيء الذي أستهدفه أنا”.

وأفادت الفنانة ملك إبراهيم “أفضل شيء لدي في الرسم أنه يحدث تفاعلا من الجمهور. فيأتوا ليسألوننا ما هذه الرسمة وماذا تعني لكم؟

وهناك مرات أجعل الجمهور يشارك قليلا في الرسم معنا، ويضع بصمته فيها”. ووجدت المبادرة تفاعلا كبيرا من الجمهور الذي أعرب عن سعادته بها وبالرسومات التراثية التي تركز عليها. من هؤلاء سعادة أبو جورجي، أحد المارة، الذي قال “هذه الصورة تعكس تراث الإمارات وخير الإمارات من خلال السيدة الإماراتية التي تحمل السخل (الجدي الصغير) الذي كان عمدة الإنسان الإماراتي في السنوات السابقة والتي أدت إلى هذا التطور الذي نعيشه كلنا فيه في هذا البلد”.

وأكدت فرح فلكناز فنانة تشكيلية إماراتية أن مشاركتها في المبادرة أعطت فرصة للفنانين الإماراتيين لأن يبدعوا ويظهروا مهاراتهم الفنية من خلال تسليط الضوء على التراث الإماراتي، وترجمته فنياً عبر الرسم على محطات انتظار الحافلات. أما هند خالد فنانة تشكيلية، فأوضحت أنها شاركت في الرسم على أربع محطات حاولت من خلالها الدمج بين الحقيقة والفانتازيا لتعطي لمن ينتظر في المحطة فرصة للتأمل والتفكر في محتويات اللوحات الفنية.

وعبرت عن سعادتها بأن تكون إحدى المشاركات في مبادرة “لوحة أبوظبي” التي تركز على مهارات الفنانين الإماراتيين لإبراز جمال أبوظبي في محطات الحافلات في الأماكن العامة.

18