أبراج الحمام في السعودية تجتذب السياح

مباني تربية الحمام تثري المعالم السياحية في البلاد.
السبت 2022/12/03
مسكن آمن

الرياض - تعتبر أبراج الحمام من أقدم وسائل تربية الطيور، وأصبحت أحد المعالم السياحية حتى بعد أن هجرها أصحابها بسبب أشكالها الهندسية الجميلة وتصاميمها المبدعة؛ فقد بُنيت على شكل مخروطي أو قباب مستديرة أو حجرات، وتتسم كلها بوجود فتحات تهوية وفتحات دخول الحمام، وهو ما يوفر لهذا النوع من الطيور مسكنا آمنا وبعيدا.

وقد انتشرت في السعودية بعض مواقع أبراج طيور الحمام التي كانت تستخدم لتربيتها وتدريبها، ومنهم من استخدم هذه الطيور لإرسال الرسائل، كما أن هناك من استفاد من سمادها في الزراعة. وتبنى هذا الأبراج من الطوب اللبن في المزارع أو من الخشب فوق البيوت.

في محافظة الدلم هناك قرابة 20 برجا للحمام بنيت في القرن الماضي بالقرب من حي الصحنة في خفس دغرة حيث يقف السياح أمامها ملتقطين الصور التذكارية، كما يمكنهم دخول الأبراج وتصوير الأخشاب المتداخلة التي يبني الحمام أعشاشه داخلها والضوء الآتي من الفتحات الدائرية لدخول الحمام، وهو ما يضفي على المكان جمالا أخّاذا.

وفي شرايع النخيل بمنطقة مكة المكرمة تم بناء برج الحمام قبل 80 عاما بهدف توفير سماد طبيعي للمزارعين. وترتفع الأبراج 20 مترا وبمواصفات صحية تحافظ على سلامة الحمام عبر تهوية المكان وتعريضه للشمس وعادة ما يكون في منطقة زراعية. ولا تزال تربية الحمام تستخدم كهواية ومصدر لرزق البعض الذي يستفيد من لحومها وبيعها، ولكن ظلت مباني هذه الطيور بجمال تصميمها أحد المعالم السياحية في المناطق التي لا تزال تحتفظ بها.

20