#أبانا_الذي_في_السماوات عند حزب الله هو الخميني

بيروت - أثارت صورة للقائد العسكري في حزب الله عماد مغنية، الذي اُغتيل في فبراير2008 وفي خلفيّتها يظهر الزعيم الديني الإيراني آية الله الخميني مع هاشتاغ #أبانا_الذي_في_السماوات، في بلدة الشرقية التابعة لمحافظة النبطية في الضاحية الجنوبية ضجّة على مواقع التواصل الاجتماعي.

و#أبانا_الذي_في_السماوات هي العبارة التي تستهل بها الصلاة التي تلاها السيد المسيح، ما أثار ردود فعل غاضبة من المسيحيين واعتبرها البعض مسّا بالمقدسات!

وأصدر مدير المركز الكاثوليكي للإعلام عبدو أبوكسم، بعد “تحريات” في الواقعة، بيانا جاء فيه “بعد انتشار الصورة فإنه تابع الأمر مع قيادة حزب اللّه ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي، الذين استغربوا الموضوع واعتبروه عملاً فرديّاً من قبل أحد المواطنين الّذي قام برفع هذه الصورة في بلدة الشرقيّة. وبادروا إلى معالجة هذه المسألة، وإزالة العبارة الدينيّة، مؤكّدين احترامهم لكل المقدّسات بما فيها المسيحيّة”. وأضاف أنهم “أعربوا عن اعتذارهم عن هذا العمل غير المقصود”.

ورغم ذلك تداول مستخدمو الشبكات الاجتماعية في لبنان الصورة على نطاق واسع مرفوقة بهاشتاغ #أبانا_الذي_في_السماوات.

وقال مغرد:

وتعتبر الضاحية الجنوبية المعقل الرئيسي لحزب الله اللبناني.

يذكر أن البوسترات أو الملصقات كانت ولا تزال اتجاها رئيسيا في بروباغندا حزب الله. وفي الضاحية، تنافس البوسترات الدعائية للحزب إعلانات العلامات التجارية الكبرى مذكرة بأسماء قتلى حزب الله.

وتجد على هذه الملصقات القديمة أسماء عناصر حزب الله الذين قتلوا في جنوب البلاد، خلال غزو الجيش الإسرائيلي بين سنة 1982 وسنة 2000، أو أسماء أولئك الذين توفوا خلال الحرب الأخيرة التي خاضها حزب الله ضد الجيش الإسرائيلي، والتي يعود تاريخها إلى سنة 2006.

أما الملصقات الحديثة، فتذكر بضحايا حزب الله الذين توفوا خلال قتالهم في سوريا.

وكتب حساب على تويتر:

وقالت مغردة:

وأوقفت مشاركة  فرقة “مشروع ليلى” في مهرجانات بيبلوس الدولية هذا الشهر على خلفية صور وكتابات اعتُبرت مسيئة للدين المسيحي.

واعتبر الإعلامي طوني بولس.

وسخر مغرد:

nebal76812012@

شفت.. هلا صار بدا أبانا الذي في السماوات.. يخنقهم واحد واحد.

من جانبه نشر الإعلامي في قناة المنار التابعة لحزب الله علي شعيب فيديو على تويتر، يظهر قيام بعض الشباب من بلدته الشرقية بتعديل الشعار الذي وضع تحت صورة عماد مغنية، وتم تعديل الشعار من #أبانا_الذي_في_السموات إلى #أنا_اسمي_فلسطين. وغرد:

وكتب متفاعل مدافعا:

saaed96577946@

كان خطأ مطبعيا

واعتبر آخر:

وأكد معلق:

ويعتمد حزب الله الشعارات الزائفة لخداع البسطاء، مستخدما القضية الفلسطينية مطية في كل مرة يريد فيها العودة إلى دائرة الضوء.

وخسر حزب الله توصيفه من فصيل المقاومة إلى ميليشيا قاتلة عابرة للحدود، شأنه شأن بقية التنظيمات المسلحة التي ترهب شعوب المنطقة وتفتك بها حتى أن حروبه مع إسرائيل  أصبحت هاشتاغات على تويتر.