آثار رومانية اكتشفت حديثا في هولندا عرضة للزوال بسبب سدّ

بالقرب من موقع الاكتشاف، تحتضن مدينة نايميخن مجمّعات رومانية دائمة هي جزء من منشآت جرمانيا الدنيا التي أدرجت في قائمة التراث العالمي لليونسكو في يوليو.
الأحد 2021/08/15
حماية الآثار المدفونة تحت الأرض

نايميخن (هولندا) – توشك أجزاء من طريق وقناة تعود إلى الحقبة الرومانية أن تندثر تحت سد للمياه بعد أن اكتُشفت بالصدفة في هولندا بالقرب من موقع مُدرج في قائمة التراث العالمي لليونكسو، بحسب ما يحذّر علماء آثار.

هذه الآثار المغطّاة بالوحل التي تعود إلى حوالي ألفي سنة كُشف عنها النقاب خلال دراسة روتينية تمهيدا لإعادة إقامة سدّ في الموقع على أيدي علماء آثار كانوا يتوقّعون العثور على بعض الأنقاض الرومانية، لكن ليس بهذا الحجم.

وليست هذه البقايا الأثرية بالقدر عينه من الأهمية التي تكتسيها الجسور والمدرّجات في باقي أرجاء أوروبا، غير أن سبل التنقّل هذه تقدّم معلومات قيّمة عن نمط العيش إبّان الحقبة الرومانية بالقرب من هذا الجزء من نهر الراين الذي كان يشكّل حدود الإمبراطورية.

ويقول إريك نوردي عالم الآثار في مكتب “آر.أي.أي.بي” إن “مشكلة الآثار في هولندا هي أنه ليس لدينا هذه العمارات الكبيرة (…) بل مجرّد وحل”.

لكنّه يقرّ في تصريحات لوسائل إعلامية “إنه لاكتشاف رائع في كلّ الأحوال”.

ويوضح “إنها المرّة الأولى التي نعثر فيها على طريق روماني رئيسي يربط مدينة نايميخن الرومانية بالجزء الغربي من هولندا والحدود الشمالية للإمبراطورية الرومانية”.

وبالقرب من موقع الاكتشاف، تحتضن مدينة نايميخن مجمّعات رومانية دائمة هي جزء من منشآت جرمانيا الدنيا التي أدرجت في قائمة التراث العالمي لليونسكو في يوليو.

ويتألّف هذا الموقع العابر للحدود من بنى تحتية عسكرية  شكّلت تجلّيا لحدود الإمبراطورية الرومانية، الجزء الأكبر منها مطمور تحت الأرض في ألمانيا وهولندا.

ومنذ 20 عاما ينصّ نظام أوروبي على إجراء دراسة ميدانية قبل تشييد أي منشأة بهدف حماية الآثار المدفونة تحت الأرض إن وجدت.

24